“أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.”
– غسان كنفاني، عائد إلى حيفا
❖ عن الكاتب والكتاب:
رواية “عائد إلى حيفا” هي إحدى أبرز أعمال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، صدرت عام 1969، وتُعدّ من الأدب المقاوم الذي يوثّق نكبة 1948 بعين الإنسان المُهجّر والمنكوب، لا كرقم في الجغرافيا أو السياسة. كنفاني، الذي اغتيل عام 1972، لم يكتب فقط عن فلسطين، بل كتب عنها من داخل الجرح، من لحمها، من أمهاتها، وآبائها، ومن غربتها في ذاكرة اللاجئين.
❖ موضوع الرواية:
تدور الرواية حول سعيد وصفية، زوجين فلسطينيين أُجبرا على الفرار من مدينة حيفا أثناء نكبة عام 1948، وتركوا خلفهم طفلهما الرضيع خالد في لحظة من الهلع والاضطرار. بعد عشرين عامًا، يعودان إلى منزلهما القديم، ليجدا أن خالد قد تبنّته عائلة يهودية وغيّر اسمه إلى “دوف”، وأصبح جنديًا في الجيش الإسرائيلي. الرواية ليست فقط عن فقد طفل، بل عن فقد وطن، والصدمة حين يتحوّل المفقود إلى خصم، والمرآة التي يرى فيها سعيد نفسه وقد فشل في حماية وطنه كما فشل في استعادة ابنه.
كنفاني يطرح أسئلة لا إجابات جاهزة لها:
هل الوطن هو المكان؟ أم الذكرى؟ أم الموقف؟
وهل الأمومة تُلغى بالزمن؟ أم بالهوية؟
وهل الجندي القاتل كان يمكن أن يكون ابني لو أنني لم أهرب؟
الرواية قصيرة لكنها تطرق عُمقًا فكريًا وإنسانيًا كبيرًا، وتحمل في طياتها نقدًا ذاتيًا للمثقف العربي، وللموقف الفلسطيني حينها، كما تشكّل دعوة لاستعادة الكفاح بوعي لا بالبكاء.
❖ تحميل رواية عائد إلى حيفا:
يمكنك تحميل رواية “عائد إلى حيفا” لغسان كنفاني بصيغة PDF من الرابط التالي:
