“أجمل ما في المتاحف هو أنها تبقى على حالها. العالم يتغير، الناس يتغيرون، حتى أنت نفسك تتغير… لكن المتحف يبقى كما هو. كل شيء فيه يبقى في مكانه، كأن الزمن لا يجرؤ على لمسه.”
❖ عن الكاتبة والكتاب
جيروم ديفيد سالنجر (1919–2010) كاتب أميركي من أكثر الأدباء تأثيرًا في القرن العشرين، عُرف بعزلته وابتعاده عن الإعلام، لكنه خلف وراءه رواية واحدة غيّرت مجرى الأدب الحديث: “الحارس في حقل الشوفان” (The Catcher in the Rye)، التي نُشرت عام 1951 وأصبحت أيقونة أدب الشباب والتمرد.
الرواية أُدرجت على لائحة الكتب الأكثر قراءة ومُنعَة في المدارس الأميركية، وأثارت جدلًا كبيرًا بسبب لغتها الصريحة ونظرتها القاتمة للمجتمع.
❖ موضوع الرواية
تحكي الرواية قصة الفتى المراهق هولدن كولفيلد، الذي يُطرد من مدرسته الداخلية ويقضي أيامًا تائهًا في شوارع نيويورك، غارقًا في أفكاره، ومحاولًا فهم عالم الكبار الذي يراه منافقًا وزائفًا. هولدن ليس بطلًا تقليديًا، بل شخصية حساسة، ساخرة، وغاضبة من العالم، ترى نفسها كـ”حارس في حقل الشوفان”، ينقذ الأطفال من السقوط عن حافة الجنون والرشد.
الرواية تُكتب بصوت هولدن نفسه، بلغة عامية وأسلوب داخلي مليء بالتردّد والتكرار والصدق الموجع، ما يجعل القارئ يقترب جدًا من نفسية الشخصية، ويشعر وكأنه يتجول معها في مدينة رمادية تُجسّد الغربة واللايقين.
الرواية ليست عن الأحداث، بل عن اللاحدث، عن الضياع، والخوف من النمو، والحنين لطفولة لم تُعش كما يجب. وهي أيضًا نقد خفي للمجتمع الاستهلاكي الأميركي، وللعلاقات الباردة التي تنتجها الحضارة الحديثة.
❖ لتحميل رواية الحارس في حقل الشوفان:
لتحميل الرواية pdf برابط تحميل وقراءة مباشر:
