"أدركت حينها، وأنا أنظر إلى الليل المليء بالنجوم، أن الكون لا يبالي".
❖ عن الكاتب والكتاب:
رواية “الغريب” كتبها ألبير كامو، الفيلسوف والروائي الفرنسي-الجزائري، وأحد أبرز مؤسسي تيار العبثية في الفلسفة والأدب. نُشرت الرواية لأول مرة عام 1942، وكانت سببًا مباشرًا في نيله جائزة نوبل لاحقًا عام 1957.
يُعرف كامو بكتاباته التي تتناول عبثية الحياة، وحدة الإنسان، ومجابهته لعالم لا معنى له. ورواية “الغريب” تمثل حجر الأساس في مشروعه الفكري، وهي الجزء الأول من ثلاثية العبث التي تليها روايتا “الطاعون” و”السقطة”.
❖ موضوع الرواية:
بطل الرواية هو ميرسو، رجل يعيش في الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي، يخبرنا قصته بصوت بارد وجاف، حيث يبدأها بجملة شهيرة: “اليوم ماتت أمي. وربما بالأمس، لا أدري.”
ميرسو لا يُبدي أي حزن على وفاة والدته، ولا يحاول تزيين مشاعره لتناسب ما يتوقعه المجتمع. ومع تطور الأحداث، يُدان بجريمة قتل لا تبدو مبررة، لكن محاكمته تتخذ طابعًا أخلاقيًا أكثر من كونها قانونية: ليس لأنه قتل، بل لأنه لم يبكِ في جنازة أمه.
الرواية تضع القارئ أمام سؤال وجودي عميق: هل للكون معنى؟ وهل يُحاكم الإنسان على أفعاله أم على خروجه عن القوالب الاجتماعية؟
كامو يقدّم “ميرسو” كرمز للإنسان العبثي، الصادق مع ذاته حتى في أكثر اللحظات جنونًا، والذي يختار أن يواجه الموت بابتسامة لأنه أخيرًا عرف أن لا أحد ينجو.
❖ تحميل رواية “الغريب”: