"ضحكنا كثيرًا، ولكن من خلال هذا الضحك كانت تترقرق دموع".
— نيكولاي غوغول، المعطف
❖ عن الكاتب والكتاب:
نيكولاي غوغول (1809–1852) كاتب روسي أوكراني الأصل، يُعد أحد رواد الأدب الروسي الساخر وأحد الممهدين للواقعية في الأدب الروسي، رغم طابعه الفانتازي أحيانًا. تأثر به كبار الأدباء مثل دوستويفسكي وتشيخوف، خاصة بأسلوبه الذي يجمع بين السخرية المرة والتأملات العميقة في النفس الإنسانية.
روايتا المعطف والأنف من أبرز أعماله القصيرة التي تنتمي إلى ما يُعرف بـ”القصص البطرسبورغية”، وهي مجموعة أعمال تدور في سانت بطرسبرغ وتصور حياة البيروقراطيين الروس البسطاء، بقدر من الكوميديا السوداء.
❖ موضوع الرواية:
المعطف (1842):
تحكي الرواية قصة الموظف البسيط “أكاكي أكاكيفيتش”، رجل مغمور يعمل ناسخًا للوثائق في دائرة حكومية، ويعيش حياة رتيبة ومتواضعة. يقرر ذات يوم أن يشتري معطفًا جديدًا ليحمي نفسه من البرد، فيصبح هذا المعطف محورًا لحياته القصيرة. بعد أن يُسرق المعطف، تبدأ رحلة مأساوية تسلط الضوء على اللامبالاة القاسية للمجتمع البيروقراطي، وتنتهي نهاية رمزية ذات طابع شبحي.
المعطف ليست مجرد قصة عن رجل ومعطف، بل عن الإنسان والكرامة والهوية وسط نظام اجتماعي لا يرحم.
الأنف (1836):
في الأنف، يستيقظ الكوليج سينيور “كوفاليوف” ليكتشف أن أنفه قد اختفى من وجهه، بل والأسوأ من ذلك، أن الأنف صار يتجول في المدينة ويتصرف كموظف أعلى منه رتبة! بأسلوب عبثي ساخر، يسخر غوغول من الهوس بالمراتب الاجتماعية والشكليات الفارغة، ويصنع من حادثة غريبة قصة نقدية ترصد التفاهة البيروقراطية والسلوك الإنساني حين يفقد الفرد أحد أبرز رموز هويته: وجهه.
❖ تحميل رواية المعطف و الانف:
