لأن الكتب لا تُقرأ فقط، بل تُعاش… هنا أدوّن رحلاتي داخل العوالم الرقمية.

jetaime
(مساحتك الآمنة للقراءة)

البحث

الاثنين، 9 يونيو 2025

تحميل رواية ليلة لشبونة pdf - إريش ماريا ريمارك | مكتبة جوتيم

 



“إنني متأكد من أنني لن أستطيع سرد هذه الأحداث على حقيقتها بعد بضعة أسابيع، لذلك طلبت منك أن تصغي لحكايتي هذه الليلة… لتبقى كما هي في ذاكرتك من دون تزوير.”  

بهذا الاعتراف الصادق يبدأ البطل رحلته في سرد إحدى أكثر القصص قسوةً وشاعريةً في أدب المنفى. إنها ليلة واحدة، لكن داخلها حياة كاملة تتقلّب بين الحب والخوف والفقد والنجاة





عن الكاتب



إريش ماريا ريمارك، الكاتب الألماني الشهير، وُلد عام 1898 وعاش تجربته الأولى في أهوال الحرب العالمية الأولى، وهي التي شكلت نبرة أغلب أعماله. كتاباته دائمًا تمسّ جوهر الإنسان، وتكشف عمق الجراح التي تتركها الحروب على الروح. نُفي من بلاده بعد صعود النازية، وأُحرقت كتبه علنًا، فصار لاجئًا، مثل كثير من شخصياته.

ريمارك لا يكتب فقط عن الحرب، بل عن الهاربين منها، وعن أولئك الذين يموتون ببطءٍ في الطرقات أو الفنادق الرخيصة أو على حدود العالم، وهم يحاولون فقط أن يعيشوا.





عن الرواية



رواية ليلة لشبونة هي واحدة من أبرز أعمال ريمارك، وربما أكثرها حميميةً وهدوءًا رغم الخلفية المأساوية. تدور الرواية في ليلة واحدة بمدينة لشبونة، حيث يلتقي الراوي برجلٍ غريب يعرض عليه تذاكر سفر إلى أمريكا، مقابل أن يصغي لحكايته حتى الفجر.


في تلك الليلة، يروي الغريب – واسمه شفارتس – كيف هرب مع زوجته من ألمانيا النازية، وكيف طاردهما الخوف من بلد إلى آخر، وكيف أن الحب وحده كان دافعه للاستمرار.

ليست الرواية فقط عن الحرب، بل عن انتظار القارب الذي لا يأتي، وعن الفندق الذي لا يكفي لليلة، وعن امرأة تُقاوم العالم بعيونها وولائها.


الزمن فيها متوتر لكنه بطيء، كأنك تمشي على جسر من الزجاج فوق محيطٍ من الذكريات. كل جملة في الرواية مشبعة بالخسارة، لكن أيضًا بالحبّ، كأن الحب هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يُكتب في وجه الزوال.





لماذا تستحق القراءة؟



لأنها لا تحكي عن الجنود، بل عن أولئك الذين بقوا بعدهم. عن الناس العاديين الذين تقذفهم الحروب خارج المعنى، وتتركهم في مرافئ باردة ينتظرون وثيقة عبور، أو فرصة نجاة.

لأنها تقدّم صورة نادرة للرجل الذي يحب دون شروط، ويهرب لأنه لا يعرف كيف يقاتل، لكنه يعرف كيف يتمسك بيد حبيبته حتى النهاية.

ولأنها ببساطة، تكتب ما لا نستطيع نحن قوله عندما نشعر أننا على وشك أن نفقد كل شيء.





في الختام



ليلة لشبونة رواية صادقة، محزنة، وفي الوقت نفسه دافئة بشكل غريب. فيها من الحنين بقدر ما فيها من الخوف. تصلح للقراءة ليلًا، على ضوءٍ خافت، حين تكونين مستعدة لسماع قلب إنسان يحكي… للمرة الأخيرة





 رابط التحميل الرواية :

 ‏