" كان الصمت دربًا، سبيلًا أسلكه لكي أرجع إلى ذاتي.”
— تلك العتمة الباهرة ، الطاهر بنجلون
❖ عن الكاتب والرواية
رواية «تلك العتمة الباهرة» كتبها الطاهر بن جلون، الأديب المغربي المعروف عالميًا، الحاصل على جائزة غونكور الفرنسية. الرواية كُتبت باللغة الفرنسية سنة 2001 تحت عنوان Cette aveuglante absence de lumière، ثم تُرجمت إلى العربية.
الرواية مستوحاة من شهادة حقيقية لسجين سياسي مغربي نجا من جحيم معتقل تزمامارت سيئ السمعة، بعد أن قضى فيه 18 عامًا من التعذيب والعزلة والظلام. الكاتب يروي القصة بأسلوب أدبي راقٍ يمزج بين الفلسفة، التأمل، الألم، واللغة الشعرية، ما يجعل من الرواية تجربة إنسانية صادمة وعميقة في آنٍ معًا.
❖ موضوع الرواية
الرواية لا تروي فقط أحداثًا سياسية، بل تغوص في أعماق الإنسان حين يُحرم من كل شيء: النور، الحركة، التواصل، وحتى الأمل.
تحكي الرواية عن سجين سياسي يُرمى في زنزانة لا تتجاوز مساحتها مترين، ويعيش سنوات من القهر والعزلة والجوع والظلام. لكن رغم كل شيء، لا تموت روحه.
بل يبدأ هذا الإنسان — الذي لا نعرف اسمه — في خلق معنى جديد للحياة من اللاشيء. يتأمل، يتذكر، يصلي، يحاور ذاته، بل ويقود ثورة داخلية ضد العدم.
إنها رواية عن القهر، نعم، لكنها أيضًا عن البقاء. عن كيف يمكن للإنسان أن يصمد حين لا يبقى له شيء إلا عقله، وإيمانه، وذاكرته.
الكاتب لم يذكر أسماء حقيقية، ولم يقدّم أي خطاب سياسي مباشر، بل جعل من الألم البشري بطل الرواية. ولهذا وصلت الرواية للعالم كله، لأنها ليست فقط عن المغرب، بل عن أي مكان يُقهر فيه الإنسان، ويُنسى في عتمة الزنازين.
❖ تحميل رواية تلك العتمة الباهرة:
