ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل ؟ .. عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيداً وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا.
— خولة حمدي، في قلبي أنثى عبرية
❖ عن الكاتبة والكتاب:
رواية “في قلبي أنثى عبرية” من تأليف الكاتبة التونسية خولة حمدي، وصدرت لأول مرة عام 2012 عن دار كيان للنشر. خولة باحثة أكاديمية وأستاذة جامعية في تقنية المعلومات، إلا أن قلمها الأدبي أثبت أن للعلوم قلبًا يكتب كما يبرمج. الرواية لاقت رواجًا واسعًا في الوطن العربي، وأصبحت من أكثر الكتب مبيعًا، وترجمت إلى لغات عدة، وأثارت نقاشًا عميقًا حول قضايا الهوية والدين والحب والانتماء.
اعتمدت الكاتبة في الرواية على أحداث واقعية حقيقية، تحديدًا من حياة فتاة يهودية تدعى ندى، ما أعطى السرد عمقًا إنسانيًا ورؤية فريدة، حيث اختلطت السياسة بالدين، والتاريخ بالعاطفة، لتولد قصة لا تُنسى.
❖ موضوع الرواية:
الرواية تُحاكي قصة فتاة يهودية تُدعى ندى، نشأت في الحي اليهودي في جنوب لبنان، وتبدأ رحلتها الوجودية حين تدخل الإسلام عن قناعة، متحدية مجتمعها وأسرتها، ومخالفة مسار حياتها بالكامل. تتلاقى حكايتها مع قصة رُقيّة التونسية، فتاة مسلمة تقيم في لبنان وتعيش فقدان والدها وتحتضنها أسرة يهودية، فتتشابك مصائر الشخصيات في لعبة قدرية دقيقة تتقاطع فيها الأديان والثقافات والعلاقات الإنسانية.
أحداث الرواية تدور في فترة الثمانينات، في ظل الاحتلال الإسرائيلي للبنان، وتتناول التوترات الطائفية والسياسية من زاوية إنسانية، إذ تطرح الرواية سؤالًا جوهريًا:
هل يمكن أن يتجاوز الحب والحقائق المشتركة حدود الطوائف والديانات؟
تُبرز الرواية قصص حب راقية ومؤلمة في آن، وتُصوّر كيف يمكن للإيمان أن يكون دافعًا للسلام لا للحرب، وكيف أن الحقيقة لا تقتصر على دين معين بل على ضمير صاحبه. كما أن قوة الرواية تكمن في توازنها؛ لم تنحَز الكاتبة بشكل فج، بل ناقشت الأفكار الكبرى باحترام وذكاء، وسمحت للقارئ بالتفكير الحر.
اللغة التي كُتبت بها الرواية جميلة وسلسة، جمعت بين العاطفة والفكر، وبين السرد الأدبي والحوار المعبر. تكررت فيها الثيمات الوجدانية والدينية، خصوصًا في حوارات ندى مع الشخصيات الأخرى، وفي صراعها النفسي بين الولاء لعائلتها وبين ولائها لقناعاتها الجديدة.
❖ تحميل رواية في قلبي أنثى عبرية:
